لقد عُرفت الكويت منذ تأسيسها بأعمالها الخيرية ومبادراتها الإنسانية والتطوعية على مدى تاريخها الممتد لأربعة قرون فضربت أروع الأمثلة في العطاء والإحسان واستمرت جيلاً بعد جيل في مجال العمل الخيري إلى حين اختيارها من الأمم المتحدة كمركز عالمي للعمل الإنساني وتسمية سمو أميرها الراحل الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه قائدا للعمل الإنساني، واليوم يستكمل أبناء الكويت المسيرة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
قامت المؤسسات الخيرية الكويتية ببذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق أفضل النتائج الحالية والمستقبلية وبما يحقق توقعات كافة المستفيدين من العمل الخيري، وامتد ذلك إلى ضرورة استدامة التميز واستمراريته في ظل تحديات داخلية وخارجية يعيشها القطاع الخيري وربطه بالحلول الجذرية تتجاوز المشكلات والاحداث المستمرة وما تحمله من تحديات وفرص لرواد هذا القطاع.
واستجابة لهذا الواقع المهم فقد أعلن اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية انطلاق النسخة الثالثة»لجائزة خالد العيسى الصالح للتميز في العمل الخيري»وبشكل دوري سنوي بمشاركة كافة الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية والفرق التطوعية الرسمية، وقد توافقت الجهود العلمية والمهنية من خلال تلك الجائزة على صياغة نموذج لقياس أداء المؤسسة وفق معايير عالمية معتمدة تسترشد بها المؤسسات الخيرية بكافة اختصاصاتها سعياً الى تحقيق الأداء المتميز، والذي تم صياغته بناء علي منهجية يتم العمل به في العديد من دول العالم بحيث يهدف إلى التطوير والتحسين المستمر في المؤسسات الخيرية بكافة تصنيفاتها والتي تسعى الى تحقيق التميز.
كما نتشرف هذا العام بهذه الدورة أن نستقبل مشاركات أخواننا وأشقائنا الأعزاء من رواد العمل الخيري بدول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة معنا في الجائزة في بعض مجالات الجائزة تمهيداً للانتقال بالجائزة من وضعها المحلي الى الخليجي الى الدولي بإذن الله.
ختاماً اسأل المولى عز وجل أن يوفق الجميع ممن بادر وشارك في هذه الجائزة وأن يحفظ الكويت أميراً وحكومة وشعبا تحت قيادة مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين، والحمد لله رب العالمين.